لُغَتي الْعَرَبيَّةُ (٥)
فِي هَذَا الكِتَابُ يَتمكّن الطَّالبَ مِنْ قِرَاءةِ نُصُوصِ
اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ بِالْأُسْلوبِ الَّذي اعْتَادَهُ فِي تَعَلُّمِ اللُّغاتِ
الْأُخْرَى. سَنَطَّلِعُ في هَذا
الْكِتَابِ عَلى نُصوصٍ شائِقةٍ وسَلِسَةٍ
وَمُتَنَوِّعَةٍ؛ إِذْ تُغَطّي مَوْضوعاتٍ مُخْتَلفةًً قَريبَةً مِنْ عَالَمِ الْمُتَعَلِّمِ وَاهْتِماماتِهِ. خَصَّصَ كِتابُ
لُغَتي الْعَرَبِيَّةُ (٥) لِكُلِّ وَحْدَةٍ
مَجْمُوعةً كَافيةً مِنَ الْأَهْدَافِ المُرَادُ تَحْقِيقُهَا، وبَعْدَ كُلِّ
وَحْدَةٍ مِنْ وَحَداتِ الْكِتابِ هُنَاكَ تَقْييمٌ يَقومُ بِعَمَلِهِ مُعَلِّمُ
المَادَةِ لِيَتَعَرَّفَ إِلى مَدى اسْتِفَادَةِ الطَّالِبِ وَمَا أتَمَّهُ مِنْ
دِرَاسَةِ هَذِهِ الْوَحْدَةِ تَمْهيدًا لِلانْتِقالِ إِلى الْوَحْدَةِ
الثَّانِيَةِ.
في كِتَابِ لُغَتي الْعَرَبِيَّةُ (٥) يَدْرُسُ الطَّالِبُ
نُصُوصًا مُتَنَوِّعَةً لِزِيَادةِ المَعْرِفَةِ لَدَيْهِ،
وَلِتَعْزيزِ مَا تَعَلَّمَهُ مِنْ خِلال النّصُوصِ. احْتَوى الْكِتابُ عَلى مَجْموعةٍ كَبيرةٍ مِنَ التَّدريباتِ؛
كَتَدْريباتِ المُحَادَثَةِ وَالتَّعْبيرِ وَالقِرَاءَةِ مَعَ الْاِسْتِعَانةِ بالصُّورِ، وَكِتَابَةِ جُمَلٍ مِنْ خِلالِ الاسْتِعَانَةِ
بِالْصّـُوَرِ، وَوَصْفُ صُوَرٍ مِنْ خِلالِ
الْاِسْتِعَانَةِ بِالْأَسْئِلَةِ، وَالتَّوْصيلِ بَيْنَ المُرَادِفَاتِ
وَالأَضْدَادِ وَتَدْرِيبَاتٍ أُخْرى كَثيرَةٍ وَمُتَنَوِّعَةٍ بِصُورَةٍ شائِقَةٍ وَمُشَجِّعَةٍ لِلطَالِبِ.
لَمْ يُغْفِلِ
الْكِتَابُ الْأَهْدَافَ النَّحْوِيَّةَ لِكُلِّ وَحْدَةٍ مِنْ
وَحَداتِ الْكتابِ، والمُتوَقَّعُ مِنْ كُلِّ طَالبٍ تَحقيِقُها.
فَالكِتَابُ يَمْنَحُ الطَّالِبَ
مَخْزُونًا لُغَوِيًّا مِنَ الكَلِماتِ المُتَداوَلَةِ الَّتي بِدَوْرِها تَضَعُ
الْحَجَرَ الأسَاسَ لِلطَلَبَةِ الْمُتَعَطِّشينَ إِلى تَعَلُّمِ اللُّغَةِ
الْعَرَبِيَّةِ بِالنَّهْجِ الصَّحيحِ وَالْأُسْلُوبِ الشّائِقِ مِنْ خِلَالِ
تَبْسيطِ المَْعلوماتِ وَتَوْضِيحِهَا وَشَرْحِهَا حَتّى تَتَنَاسبَ مَعَ مُسْتوى
إِدْرَاكِ الطّالِبِ، فَيَسْتَفيدَ مِنْهَا في تَكْوِينِهِ المَعْرفيِّ وَتَزيدَ
مِنْ مُسْتَواهُ اللُّغَويِّ.
كِتابُ لُغَتي
الْعَرَبِيَّةُ (٥) اِتَّبَعَ أَحْدَثَ وَأَمْهَرَ الْأَسَاليبِ فِي طَرَائِق
التَّدْريسِ المُتَّبَعَةِ لِصيَاغةِ المُحْتَوى وَعَرْضِ المَادَةِ وَإِيَصَالِها
إلى المُتعَلِّمِ بِصورَةٍ شائِقَةٍ سَلِسَةٍ تُحاكِي وَتُلامِسُ بِيئَتَهُ، مُرَاعِيًا
السَّلاسَةَ فِي الطَّرْحِ وَالبَسَاطَةَ فِي الْأُسْلوبِ كَيْ يَتَمكَّنَ الطّالبُ مِنْ مُوَاجَهَةِ الصُّعُوبَاتِ الَّتي قَدْ تُواجِهُهُ
في أَثْناءِ عَمَلِيَّةِ تَعَلُّمِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ.
