لغَتي العَرَبِيَّةُ (٦)
في هَذا الكِتابُ سَيَتَمَكَّنُ الطّالبَ مِنْ قِراءةِ نُصُوصِ
اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ بِالأُسْلوبِ الَّذي اعْتادَهُ في تَعَلُّمِ اللُّغاتِ
الأُخْرَى. سَنَطَّلِعُ في هَذا
الكِتابِ عَلى نُصوصٍ شائِقةٍ وسَلِسَةٍ
وَمُتَنَوِّعَةٍ؛ إِذْ تُغَطّي مَوْضوعاتٍ
مُخْتَلِفَةً قَريبَةً مِنْ عالَمِ
المُتَعَلِّمِ وَاهْتِماماتِهِ. خَصَّصَ كِتابُ "لُغَتي العَرَبِيَّةُ (٦)"
لِكُلِّ وَحْدَةٍ مَجْموعةً كافيةً مِنَ الأَهْدافِ المُرَادِ تَحْقيقُها، وبَعْدَ كُلِّ وَحْدَةٍ مِنْ
وَحَداتِ الكِتابِ يُوجَدُ تَقْييمٌ يُجريه مُعَلِّمُ المادَّةِ لِيَتَعَرَّفَ
إِلى مَدى اسْتِفادَةِ الطّالِبِ، وَما أتَمَّهُ مِنْ دِراسَةِ هَذِهِ الوَحْدَةِ، تَمْهيدًا لِلانْتِقالِ إِلى الوَحْدَةِ
الثّانِيَةِ.
في كِتَابِ "لُغَتي الْعَرَبِيَّةُ (٦)" يَدْرُسُ الطّالِبُ
نُصوصًا مُتَنَوِّعَةً لِزِيَادةِ المَعْرِفَةِ لَدَيْهِ، وَلِتَعْزيزِ مَا
تَعَلَّمَهُ مِنْ النّصُوصِ. احْتَوى الكِتابُ عَلى مَجْموعةٍ كَبيرةٍ مِنَ التَّدريباتِ،
كَتَدْريباتِ المُحادَثَةِ وَالتَّعْبيرِ وَالقِراءَةِ، مَع الاسْتِعانةِ بِالصُّورِ،
وَكِتابَةِ جُمَلٍ بِالاسْتِعانَةِ بِالْصُّوَرِ، وَوَصْفِ صُوَرٍ بِالاسْتِعانَةِ
بِالأَسْئِلَةِ، وَالتَّوْصيلِ بَيْنَ المُرادِفاتِ وَالأَضْدادِ، وَتَدْريباتٍ
أُخْرى كَثيرَةٍ وَمُتَنَوِّعَةٍ تَنَوُّعًا شائِقًا وَمُشَجِّعًا لِلطَّالِبِ.
لَمْ يُغْفِلِ
الكِتابُ الأَهْدافَ النَّحْوِيَّةَ لِكُلِّ وَحْدَةٍ مِنْ وَحَداتِ الكتابِ،
المُتوَقَّعَ مِنْ كُلِّ طالبٍ تَحْقيقُها.
فَالكِتابُ يَمْنَحُ الطّالِبَ
مَخْزونًا لُغَوِيًّا مِنَ الكَلِماتِ المُتَداوَلَةِ الَّتي تَضَعُ الحَجَرَ
الأسَاسَ لِلطَّلَبَةِ المُتَعَطِّشينَ إِلى تَعَلُّمِ اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ
بِالنَّهْجِ الصَّحيحِ وَالأُسْلوبِ الشّائِقِ، وَذَلِكَ بتَبْسيطِ المَعلوماتِ،
وَتَوْضيحِها، وَشَرْحِها، حَتّى تُناسِبَ مُسْتوى إِدْراكِ الطّالِبِ،
فَيَسْتَفيدَ مِنْها في تَكْوينِهِ المَعْرِفيِّ وَتَزيدَ مِنْ مُسْتَواهُ
اللُّغَويِّ.
كِتابُ "لُغَتي
العَرَبِيَّةُ (٦)" اِتَّبَعَ أَحْدَثَ الأَسَاليبِ في طَرائِقِ التَّدْريسِ
المُتَّبَعَةِ، وَأَفْضَلَها؛ لِصياغةِ المُحْتَوى، وَعَرْضِ المَادَّةِ،
وَإِيَصَالِها إلى المُتعَلِّمِ إيصالًا شائِقًا سَلِسًا يُحاكي بيئَتَهُ
وَيُلامِسُها، مُراعِيًا السَّلاسَةَ في الطَّرْحِ، وَالبَساطَةَ في الأُسْلوبِ، كَيْ يَتَمكَّنَ الطّالبُ مِنْ تَجاوُزِ
الصُّعوباتِ الَّتي قَدْ تُواجِهُهُ في أَثْناءِ عَمَلِيَّةِ تَعَلُّمِ اللُّغَةِ
العَرَبِيَّةِ.